تصحيح عمليات السمنة الفاشله

تصحيح عمليات السمنة الفاشله

مع الطفرة الهائلة في نتائج عمليات السمنة، ازداد إقبال مرضى السمنة على تلك العمليات لكونها البديل الأفضل لفشل الوسائل التقليدية لخفض الوزن.
ومع هذه الزيادة الهائلة في إجراء جراحات السمنة، ظهرت الحاجة عند نسبة قليلة من المرضى (5% إلى 8% تقريبًا) إلى إجراء جراحة أخرى لـ تصحيح عمليات السمنة غير الناجحة، وبالأخص تلك العمليات القديمة التي لم تحقق النتائج المتوقعة لخفض الوزن أو تلاها بعض المضاعفات… وقد أثبتت عمليات التصحيح نجاحها في الآونة الأخيرة عند إجرائها في المراكز المتخصصة عالية الكفاءة.. فما هي عمليات السمنة التصحيحية؟ ومتى يحتاج المريض لـ تصحيح عمليات السمنة؟

ما هي دواعي تصحيح عمليات السمنة؟

قد يلجأ بعض المرضى إلى إجراء جراحة جديدة لـ تصحيح عمليات السمنة السابقة في حالة:

  • نسبة فقدان الوزن الزائد أقل من 50%، وصعوبة فقدان المزيد من الوزن بعدها؛ وبالتالي قد تُجرى كجراحة مكملة للجراحة الأولى في حالات السمنة المفرطة.
  • استعادة الوزن الزائد المفقود على المدى الطويل، والعودة للسمنة مجددًا.
  • عدم تقبل تناول الأطعمة الطبيعية والمعتادة، وحدوث اضطرابات عند الأكل لا تتحسن كثيرًا بالعلاج.
  • ظهور مضاعفات صحية شديدة مرتبطة بعملية السمنة السابقة، مثل انزلاق حزام المعدة وما يصحبه من قيء ودوار أو حدوث مضاعفات لا تستجيب للأدوية.
  • الخطأ في الجراحة السابقة وما يترتب عليه من مشكلات كالتسريب وغيره.
  • عدم التحسن في علاج الأمراض المصاحبة للسمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكر “النوع الثاني”.
  • تمدد المعدة أو غيرها من المشكلات المرتبطة بنمط الحياة أو نوعية الطعام بعد العملية.
  • كذلك يمكن تصحيح عمليات السمنة في حالة سوء التغذية الشديد أو اضطرابات التمثيل الغذائي، عند عدم الاستجابة للعلاج الدوائي أو وجود صعوبة في التزام المريض بالتعليمات الطبية.

◄◄ اختيار د. طارق أبوزيد ذو الخبرة الطويلة والتجارب الناجحة من أهم الخطوات نحو عملية سمنة ناجحة، وكذلك تصحيح عمليات السمنة؛ بسبب استعمال أحدث وأدق الأدوات الجراحية واتباع أحدث تقنيات الجراحة وأكثرها فاعليةً وأمانًا طبقًا للمعايير الطبية العالمية أثناء الجراحة، وكذلك بعد إتمامها (مثل اختبار التسريب للتأكد من سلامة جدار المعدة بعد العملية… وغيرها من الإجراءات الدقيقة الهامة).

بالإضافة إلى اختيار العملية المناسب لوزن وحالة المريض (لتجنب الحاجة لـ تصحيح عمليات السمنة من البداية)، ووجود فريق طبي متكامل للعناية بالمريض واتباع أحدث وأفضل الأنظمة الصحية والعلاجية قبل وبعد الجراحة.

 

هل يتم تصحيح عمليات السمنة كلها بنفس الطريقة؟

بالطبع لا.
إذ تختلف تقنيات إصلاح عمليات السمنة بحسب نوع العملية الأولى المُراد إصلاحها، وكذلك حالة المريض. والجراح المتمرس ذو الخبرة فقط هو من يستطيع اختيار التقنية الأفضل للعملية والأنسب للمريض.

← ومن أشهر عمليات السمنة التي يُجرى إصلاحها تدبيس المعدة وحزام المعدة؛ لاستخدام تقنيات قديمة في تلك العمليات؛ في حين تنخفض كثيرًا نسب عدم النجاح في عمليات مثل تكميم المعدة أو تحويل مسار المعدة، لذا قد يلجأ الجراح إلى إحداها بواسطة تقنيات معينة لـ تصحيح عمليات السمنة السابقة.

← ويُعد تحويل مسار المعدة من أشهر الجراحات لـ تصحيح عمليات السمنة غير الناجحة؛ نظرًا لنسب النجاح المرتفعة والنتائج المميزة سواء في خفض الوزن أو علاج الأمراض المرتبطة بالسمنة.

وبالطبع يختلف وقت إجراء العملية وفترة التعافي بحسب نوعها، ويعود المريض للمنزل خلال يوم أو اثنين على الأكثر من إجراء تصحيح عمليات السمنة بالمنظار.

 

ماذا قبل إعادة تصحيح عمليات السمنة؟

قبل إجراء تصحيح عمليات السمنة يحرص الطبيب أولًا على معرفة السبب الرئيسي لفشل العملية السابقة، وتتبع نمط الحياة والعادات الغذائية التالية للعملية الأولى، بالإضافة للجانب النفسي والاجتماعي والصحي… لمحاولة إيجاد الحل المناسب والنصيحة الطبية والغذائية الصائبة قبل اللجوء للجراحة.

وعندما يجد الطبيب الحاجة الضرورية لإجراء تصحيح عمليات السمنة، يبدأ حينها بتأهيل المريض قبل العملية ووضع برنامج متكامل لضمان النجاح قبل وأثناء وبعد تصحيح عمليات السمنة.

نتائج تصحيح عمليات السمنة

بالرغم من وجود احتمالية فقد نسبة وزن زائد أقل من العملية الأولى واحتمالية أعلى قليلًا للمضاعفات، إلا أن تصحيح عمليات السمنة يمكنه وضعك من جديد على طريق فقدان الوزن الزائد وتحسن علاج الأمراض المصاحبة للسمنة مثل مرض السكر وارتفاع ضغط الدم، وتحسن حالتك الصحية بصورة كبيرة عندما تختار المكان المتخصص والطبيب المتمكن والمُتقن؛ كذلك تصبح العملية ضرورة عندما تفوق الفوائد المرجوة منها بكثير أي احتمالية للمضاعفات.

 

ماذا بعد تصحيح عمليات السمنة؟

يُصبح فقدان الوزن وتحسن الحالة الصحية والنفسية أفضل كثيرًا بعد تصحيح عمليات السمنة عندما تتحلى بمزيد من الإرادة وتحسن الاستفادة من الوضع الجديد لجسمك بعد العملية قدر المستطاع.
أمور بسيطة مثل تناول كميات أقل من الطعام والسعرات الحرارية، والتعرف على الخيارات الغذائية الصحية، ومضغ طعامك جيدًا قبل البلع، وتناول الفيتامينات والمعادن كما يصفها لك الطبيب… وغيرها من النصائح التي تستطيع تنفيذها بالتدريج وبمرونة بمساعدة فريقنا الطبي حتى تصبح مع الوقت جزءًا من عاداتك اليومية لحياةٍ أفضل.